10th Annual International Translation Conference Opening Session

الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي العاشر للترجمة

نقاشات افتتاحية

 

التعددية اللغوية في أوروبا: الجامعات والتدريب المهني والخدمة المدنية

ريتيس مارتيكونيس

يحمل السيد ريتيس مارتيكونيس درجات أكاديمية في مجالات القانون والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وقد درس في كل من ليتوانيا والولايات المتحدة والدنمارك وهولندا. استهل السيد مارتيكونيس مسيرته المهنية بوزارة الشؤون الخارجية في ليتوانيا، وقبل توليه منصب مدير إدارة التكامل الأوروبي لدى الوزارة (2001-1999)، عمل مستشارًا في بعثة ليتوانيا لدى الاتحاد الأوروبي (1999-1995). كما كان عضوًا في الاتفاقية الأوروبية عامي 2002 و2003. وخلال الفترة من 2001 إلى 2004، شغل السيد مارتيكونيس منصب وزير الخارجية في وزارة الشؤون الخارجية الليتوانية، كما تزامن مع تلك الفترة حتى العام 2003 توليه منصب نائب رئيس وفد ليتوانيا المفاوض على انضمامها للاتحاد الأوروبي. وبعد انضمام ليتوانيا إلى الاتحاد الأوروبي، عُيّن سفيرًا باللجنة السياسية والأمنية في بعثة ليتوانيا الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي (2005-2004)، ثم أصبح الممثل الدائم لليتوانيا في الاتحاد الأوروبي (2010-2005).

تجدر الإشارة إلى أن السيد ريتيس مارتيكونيس تقلد منصبه الحالي مديرًا عامًا للترجمة في المفوضية الأوروبية عام 2011.

 

تأطير القيمة الاجتماعية للترجمة الشفهية المجتمعية

صوفيا جارسيا-بييرت

كثيرًا ما يُنظر إلى اللغات بوصفها رايات تدل على هويات جماعية بعينها، واليوم ترسم "سياسة الهوية" ملامح الخطاب العام في جانب كبير منه؛ فالمزاعم السياسية يغلب عليها الاستناد إلى تجارب المظلومية التي يتشاركها أعضاء جماعات اجتماعية بعينها (مجموعات هوية) وليست هي مزاعم تنتظم حول منظومات اعتقادية (لها تطلعات عالمية). ومن ثم كيف يؤثر ذلك على تطور الترجمة الشفهية المجتمعية؟ إن هذا الفرع المعرفي المغفل من فروع مهنة الترجمة الشفهية واسعة النطاق يتطلب دعمًا حكوميًا؛ أي تدخلاً سياسيًا. فهل التركيز الحالي على سياسة الهوية يجدي نفعًا؟ سوف أتناول في عرضي التقديمي العلاقة بين سياسة الهوية والتهميش وضعف التطور في الترجمة الشفهية المجتمعية. وسأعتمد كذلك على ظاهرة مغايرة يشار إليها في مجالات أخرى بوصف "تجاوز الهوية". وهذان المفهومان معًا؛ أي سياسة الهوية وتجاوز الهوية، يتيحان أداة مفاهيمية نافعة من العلوم الاجتماعية والسياسية تساعد في تأطير القيمة الاجتماعية للترجمة الشفهية المجتمعية تأطيرًا فعالاً. وثمة جانبان للانتفاع من التأطير الفعال للقيمة الاجتماعية للترجمة الشفهية المجتمعية: أولهما أنه يجلّي للمترجمين الشفهيين الطريقة التي يمكنهم بها إدراك مسؤولياتهم المهنية، وثانيهما أنه يظهر لغير المختصين طبيعة الإسهام الضروري الذي تقدمه الترجمة الشفهية المجتمعية بوصفها خدمة جليلة وسامية القيمة. بعبارة أخرى، فإن هذا التأطير يساعد في تعريف دور المترجم الشفهي للأطراف الفاعلة من داخل المهنة ومن خارجها على السواء. وعلى هذا النحو نمهد السبيل لتطوير أكثر رسوخًا لفرع من فروع مهنة الترجمة الشفهية يؤدي دورًا محوريًا في خدمة المجموعات السكانية المهمشة.

الدكتورة صوفيا جارسيا-بييرت استشارية ومدربة ترجمة شفهية، شاركت في تأليف الكتاب الدراسي الرائد "The Community Interpreter" (المترجم الشفهي المجتمعي)، وتضطلع بتدريس مهارات الترجمة الشفهية في جامعة ولاية واشنطن. أسست الدكتورة صوفيا "معهد أركوس"، وهو مؤسسة تربوية تقدم خدمات استشارية في مجال التيسير اللغوي والتواصل الثقافي إلى جانب إتاحة فرص مواصلة التعليم للمترجمين الشفهيين المحترفين. وقد شاركت في عضوية مجلس إدارة "جمعية نورثويست للمترجمين التحريرين والشفهيين"، بالإضافة إلى اللجان الاستشارية لتطوير المناهج في مؤسسات التعليم العالي. اتخذ شغفها بمجال الترجمة الشفهية والتواصل بين الثقافات أشكال عدة، ومن بين أحدث ارتباطاتها العمل على مشروع فيلم وثائقي يرصد قصص واقعية لحالات الإخفاق في التواصل الثقافي وما نجم عن ذلك من تبعات.

 

ترجمة البرمجيات الترفيهية التفاعلية متعددة الوسائط وتوطينها

الدكتور ميجيل بيرنال-ميرينو

تعد مسألة الإبداعية واحدة من أكثر الموضوعات إثارة للنقاش في مجال الترجمة، ولا يعزى ذلك إلى ارتباطها بالتأليف والكتابة فحسب، بل لما تنطوي عليه أيضًا من انعكاسات ثقافية لا يمكن تفاديها وتأثيرات تجارية تمس جميع الأطراف المعنية. كما أن توصيف المحددات التي تؤطر دور الترجمة الإبداعية في المنتجات متعددة الوسائط عملية معقدة تضم العديد من المتغيرات التي تتجاوز الجانب اللغوي، بل وتزداد تعقيدًا عند التعامل مع البرمجيات الترفيهية التفاعلية متعددة الوسائط التي تُسمى أيضًا ألعاب الفيديو. تعرض هذه الجلسة للنتائج الجديدة التي تشرح دور الإبداعية في العديد من المنتجات الترفيهية، ونطرح خلالها مفهوم الشبكات العصبية بوصفه طريقة لتفسير الترجمة ذات النزعة الفنية عالية المستوى في إطار القيود التي يفرضها كل نوع من أنواع المنتجات. وسوف نتناول العديد من النماذج والأمثلة لكي يتسنى فصل مفهوم "قابلية اللعب" الذي يمثل سمة فريدة من سمات التوطين الإبداعي لألعاب الفيديو.

الدكتور ميجيل بيرنال-ميرينو، الحاصل على الدكتوراه في توطين البرمجيات الترفيهية التفاعلية متعددة الوسائط من جامعة إمبريال كوليدج/كلية لندن الجامعية، هو أحد المفكرين المبدعين والباحث الدولي الرئيسي في مجال توطين ألعاب الفيديو. ألّف الدراسة الأحادية التي لاقت قبولاً واستحسانًا تحت عنوان "Translation and Localisation in Video Games: Making Entertainment Software Global" (الترجمة والتوطين في ألعاب الفيديو: عولمة البرمجيات الترفيهية، 2015)، ونشرت مقالاته الرائدة حول هذا الموضوع في الدوريات المهنية والأكاديمية على السواء. ويشارك الدكتور ميجيل في قيادة شبكة الإعلام عبر الحدود التي يمولها مجلس أبحاث الآداب والعلوم الإنسانية، وهو المحرر المشارك لكتاب "Media Across Borders: The Localisation of Audiovisual Content" (الإعلام عبر الحدود: توطين المحتوى السمعي البصري، 2016) المنشور ضمن سلسلة روتليدج المرموقة تحت توجيه وإرشاد البروفيسور دايا ثوسو. ويتعاون الدكتور ميجيل مع جامعات وشركات في دول شتى بأوروبا لتنفيذ مشروعات تتصل بالترجمة الإعلامية وتوطين ألعاب الفيديو، وهو المؤسس المشارك والرئيس المنتخب للفريق المختص بتوطين الألعاب التابع للاتحاد الدولي لمطوري الألعاب (IGDA Localisztio SIG). وقد اضطلع الدكتور ميجيل بالدور الريادي في تأسيس الفعاليتين الدوليتين الرئيسيتين في هذا المجال، وهما اجتماع "الطاولة المستديرة لتوطين الألعاب" (ويأتي في صميم عمل قطاع الخدمات اللغوية)، ومؤتمر "قمة التوطين" (وهو المحفل الرئيسي للمطورين في مجال صناعة الألعاب)، وقام بالجهود التنسيقية لتنظيم الفعاليتين انطلاقًا من مرحلة التصور المبدئي لهما.

اضغط هنا للتسجيل

Top