3rd Annual Translation Conference: Translation in and of the world

المؤتمر السنوي الثالث للترجمة: ترجمة العالم وعالم الترجمة

الدوحة، قطر، 29 أبريل/نيسان 2012 - تحت شعار "ترجمة العالم وعالم الترجمة"، انطلقت اليوم الأحد فعاليات المؤتمر السنوي الثالث للترجمة الذي يضم هذا العام باقة رائعة من الندوات وورشات العمل في مجالي الترجمة الأدبية وغير الأدبية، والكلمات الرئيسية، والفعاليات. وقد استُهِلَّ المؤتمر بكلمات افتتاحية ألقتها أسماء لامعة في سماء الترجمة والأدب مثل الكاتبة الشهيرة أهداف سويف، المؤلفة بدار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر، والدكتورة أمل المالكي، المديرة التنفيذية لمعهد دراسات الترجمة، إلى جانب لفيف من ممثلي المؤسسات المشاركة في تنظيم هذا الحدث المهم، مثل دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر والمجلس الثقافي البريطاني.

ولقد شهد مؤتمر الترجمة إقبالاً ملحوظاً واهتماماً متزايداً منذ انطلاقه أول مرة قبل ثلاث سنوات؛ واستجابةً لهذا الإقبال الملحوظ، تم تمديد فترة انعقاد المؤتمر هذا العام إلى ثلاثة أيام حتى يتسنى للمشاركين اختيار ما يناسبهم من ورشات العمل الصباحية والمسائية؛ وهو الأمر الذي مكَّن المنظمين أيضاً من إتاحة قدر أكبر من التنوع في ورشات العمل المقدمة التي تنقسم إلى فئتين منفصلتين: الترجمة الأدبية والترجمة غير الأدبية. ويهدف مؤتمر الترجمة، الذي تجاوز عدد المشاركين المسجلين فيه هذا العام 150 مشاركاً، إلى تمكين المترجمين من الشرق الأوسط والمملكة المتحدة من صقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم وخبراتهم في مختلف أنشطة الترجمة، وتوسيع شبكات التواصل فيما بينهم.

وتعليقاً على الإقبال الهائل الذي لقيه المؤتمر، قالت مها حلمي المسؤولة الإعلامية بمعهد دراسات الترجمة: "لقد أذهلنا حجم الإقبال على المؤتمر؛ لم يكد يمضي أسبوع منذ الإعلان عن موعد المؤتمر حتى اضطررنا لإغلاق باب التسجيل، بعد أن تجاوز عدد المشاركين المسجلين العدد المطلوب؛ ولاستيعاب هذا العدد الزائد، لم نجد بداً من إدراج ورشات عمل إضافية، وتكرار هذه الورشات، تجنباً لرفض العديد من الأفراد وتخييب آمالهم".

أما ورشات العمل الخاصة بالترجمة غير الأدبية، التي يتم تنظيمها تحت رعاية معهد دراسات الترجمة، فهي تلبي احتياجات المترجمين على الصعيدين المحلي والإقليمي في مختلف مجالات الترجمة الاحترافية، حيث تغطي ورشات العمل أنشطة الترجمة في مجال المال والأعمال والتجارة، وفي مجال الصحافة والإعلام، وترجمة المواد السمعية البصرية.
وقالت الدكتورة المالكي أن معهد دراسات الترجمة يسعد بتنظيم مؤتمر هذه السنة مع دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر والمجلس الثقافي البريطاني. الباقة الرائعة من الندوات وورشات العمل في مؤتمر "ترجمة العالم وعالم الترجمة" لهذه السنة في مجالي الترجمة الأدبية وغير الأدبية يعكس ثراء مجال دراسات الترجمة كتجصص أكاديمي.

وأما ورشات عمل الترجمة الأدبية فهي تشمل طائفة واسعة من الموضوعات، بدءاً من ترجمة كتب الأطفال والنشء إلى ترجمة اللهجات المختلفة؛ وعلى مدى الأيام الثلاثة للمؤتمر، سيلتقي المشاركون بخبراء الترجمة الأدبية، ويشاركونهم في دراسة وتحليل بعض النصوص. كما ستسنح الفرصة للمشاركين للالتقاء بمؤلفين مشهورين لدى دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر والاستماع إلى تجاربهم، مثل أهداف سويف، وجبور الدويهي، وسلمى الدباغ، ومؤلفة كتب الأطفال البريطانية بريدجيت كولينز.

يُشار إلى أن المجلس الثقافي البريطاني قد قدم أكثر من 40 منحة للمترجمين من العالم العربي والمملكة المتحدة لتمكينهم من المشاركة في ورشات العمل والندوات الخاصة بالترجمة الأدبية. وقال سيمون وينتروب، مدير المجلس الثقافي البريطاني في قطر: "إن الترجمة الأدبية الجيدة من العربية إلى الإنجليزية، والعكس، تكتسي أهمية بالغة باعتبارها أداة تتيح للناطقين بلغة واحدة الاطلاع على الأعمال الأدبية في اللغة الأخرى؛ وهذا من شأنه أن يفتح الباب أمام التبادل الثقافي، والحوار بين الثقافات، وينهض بدور مهم في تعزيز العلاقات الثقافية. ومن دواعي سرورنا أن يكون المجلس الثقافي البريطاني شريكاً مع دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر ومعهد دراسات الترجمة في تنظيم مؤتمر الترجمة هذا العام؛ ونحن سعداء بما لقيه من استجابة، وأملنا أن تكون مساهمتنا إضافة إلى قيمة هذا المؤتمر، وأن يستفيد جميع المشاركين من المملكة المتحدة والشرق الأوسط من هذه الفرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات في مجال الترجمة. وبالنسبة للمجلس الثقافي البريطاني، فإن هذا المؤتمر يستند إلى ما حققناه في المؤتمرين الإقليميين السابقين اللذين عقدا في مصر وسوريا. ويسعدنا أن نعمل مرة أخرى مع المركز البريطاني للترجمة الأدبية الذي تولى إعداد محتوى ورشات العمل، وقام بجلب المؤلفين البريطانيين ومقدمي ورشات العمل".

وقال آندي سمارت، مستشار النشر لدى دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر: "إن هذا المؤتمر يتيح لدار بلومزبري الفرصة لاكتشاف مواهب جديدة، والعثورعلى الجيل القادم من المترجمين. وخلال العامين المنصرمين منذ انطلاق دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر، أنشأت الدار قائمة من عيون الأدب القصصي العربي المترجمة. ومن خلال رعاية وتشجيع شبكة من المترجمين، وتبادل الاستراتيجيات وأفضل الممارسات، تسعى دار بلومزبري، بالتعاون مع شركائها في المجلس الثقافي البريطاني ومعهد دراسات الترجمة، إلى الارتقاء بمستوى جودة الترجمة في مختلف أنحاء المنطقة".

Top