HBKU’s TII Fifth Annual International Translation Conference Closes at QNCC

اختتام المؤتمر السنوي الدولي الخامس للترجمة الخاص بمعهد دراسات الترجمة التابع لجامعة حمد بن خليفة المنعقد في مركز قطر الوطني للمؤتمرات

اختتم معهد دراسات الترجمة التابع لجامعة حمد بن خليفة والعضو في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مؤتمرَه السنويّ الدوليّ الخامس بتاريخ 15 إبريل/ نيسان في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

وتم افتتاح المؤتمر السنوي الدولي الخامس للترجمة، برعاية دار بلومزبري–مؤسسة قطر للنشر، في 13 إبريل/ نيسان حيث اشتمل على ورش عمل متخصصة وندوات حول مجموعة من المواضيع ذات الصلة، بما في ذلك تقنيات الترجمة والترجمة الإعلامية والترجمة الفورية.

وألقت د. أمل المالكي، المدير التنفيذي لمعهد دراسات الترجمة، الكلمة الإفتتاحية في اليوم الأول من المؤتمر. وصرحت    د. المالكي أثناء حديثها عن موضوع المؤتمر لهذا العام "تيارات الترجمة العالمية" قائلة: "لقد واصل المؤتمر نضجَه هذه السنة ليعكس بذلك نضج معهد دراسات الترجمة. وقد وُفِق المعهد بحشد مجموعة من الأكاديميين والمحترفين العرب والعالميّين على السواء ليشاركوا في هذا المؤتمر الذي يسعى هذه السنة لتحقيق التوازن بين المحاضرات الأكاديمية وورشات العمل المهنية، كما يقدم حلقات دراسية تُعتبر بمثابة جسر يربط بين العالمين الأكاديمي والمهني. ويقوم نمو المعهد على توسّع الخدمات الاحترافية التي تمتاز بضمان الجودة وتطوّر برنامج الماجستير وصفوف اللغات ومركز الأبحاث."

وقد اشتمل المؤتمر السنوي الدولي الخامس للترجمة على محاضرات رئيسيّة حول الترجمة والهوية وتقدّم تكنولوجيات الترجمة والأدب العربي من وجهة نظر الثقافية البولندية.  وشارك الحضور في جلسات النقاش التي تتناول مواضيع عدة تتعلق بموضوع المؤتمر لهذه السنة، بما فيها صورة الأحداث المحليّة في وسائل الإعلام العالمية وترجمة الأدوات البلاغية والسيرة الذاتية وتيارات الترجمة والثقافات. كما اشتملت الجلسات على ورش عمل تفاعليّة حول مواضيع الترجمة الطبيّة والإعلامية والترجمة الفورية والتتبعية وترجمة الخطاب السياسي.

وفي محاضرته عن الترجمة ومسألة الهوية تحدث المفكر المغربي عبدالسلام بنعبدالعالي عن العلاقة بالآخر التي "لا تعني التهامه وجرّه نحو الذات، وإنما الذهاب نحوه، وفتح النص، وفتح الثقافة على آخرية الآخر، وإثراءَهها عن طريق التلقيح باللغة الأخرى واستضافة الغريب."

ومن جهته أشار جيل جوتيه في محاضرته، إلى أن "قضية الترجمة هي قضية حضارية لأنه بدون دعم وتطوير النشاط في مجال الترجمة سوف يصبح العالم في خطر ضياع تعدديته الثقافية، إذ نعلم جميعاً أن الأحادية الثقافية لا تضمن مستقبلاً سليماً للبشر." وقدم جوتيه بعض الإحصائيات للنصوص المترجمة إلى اللغات التالية: 301934  إلى اللغة الألمانية، 240043  إلى اللغة الفرنسية، 228557  إلى اللغة الإسبانية، 164099  إلى اللغة الإنجليزية، 63123  إلى اللغة الصينية، 10965  إلى اللغة العبرية. أما النصوص التي تترجم من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى فيبلغ عددها 12407. وأشار السيد جوتيه الى أن هذه الإحصائيات تدل على ضعف الترجمة من اللغة العربية و إليها.

وعلقت الدكتورة منيرة الغدير ، مديرة قسم الدراسات العليا والأبحاث، على هذا الموضوع بقولها: "السؤال ليس ما هو نصيبنا من الترجمة في العالم العربي وإنما كيف نخلق مجتمعاً معرفياً جديداً أمام التحديات التي تمر بها المنطقة العربية. وحتى لو لم تلتزم تلك الإحصائيات الدقة إلا أنها تجعلنا نعيد التفكير في فهمنا للاقتصاد المعرفي وكيفية تحقيقه بدون الترجمة."

وخلال المؤتمر، قدّم طلاب برنامج الماجستير مشاريع أطروحاتهم للمشاركين. وتعليقاً على ذلك، صرّحت د. الغدير، قائلة: "منح المؤتمر فرصة رائعة للخريجين لعرض ابحاثهم ومناقشتها مع محترفين في مجاليّ الترجمة التحريرية والفورية على السواء."

تم تنظيم المؤتمر السنوي الدولي الخامس للترجمة قصدَ خلق فضاء من الحوار والنقاش حول الترجمة. وقد تشرف معهد دراسات الترجمة باستضافة هذه المجموعة من الأكاديميّين والأخصائيّين، بالإضافة إلى موفدين من ذوي الخلفيات غير الاحترافية، لرفع مستوى الوعي بِشأن أهمية الترجمة على الصعيدين الثقافي والاحترافي في قطر والمنطقة والعالم. وسيعلن المعهد دراسات الترجمة قريباً عن موضوع المؤتمر السادس للترجمة الذي سينعقد في شهر مارس 2015.

Top